فتعليق الجرس برقبة أحد الأغنام مكروه، فقد ورد في الحديث الصحيح قوله ﷺ: «لاَ تَصْحَبُ الْمَلاَئِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلاَ جَرَسٌ» مسلم، وورود قوله ﷺ: «الْجَرَسُ مَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ» مسلم.
ويفهم من الحديث كما ذكر الإمام النووي: “كراهة استصحاب الكلب والجرس في الأسفار، وأنَّ الملائكة لا تصحب رفقة فيها أحدهما، والمراد بالملائكة ملائكة الرحمة والاستغفار لا الحفظة.
وأمَّا الجرس: فقيل سبب منافرة الملائكة له إنَّه شبيه بالنواقيس، أو لأنَّه من المعاليق المنهي عنها، وقيل سببه: كراهة صوتها وتؤيده رواية مزامير الشيطان، وهذا الذي ذكرناه من كراهة الجرس على الإطلاق هو مذهبنا ومذهب مالك وآخرين، وهي كراهة تنزيه، وقال جماعة من متقدمي علماء الشام: يكره الجرس الكبير دون الصغير.”
والمكروه: هو ما كان تركه أولى، لكن لا إثم في فعله، خاصة إذا كان لغرض استدلال الغنم بالصوت حفظاً لها من الضياع ونحوه، ونص الحديث الكراهة في السفر.