لا بأس بأن يتكلم الزوجان عبر الهاتف أو الانترنت، ومسألة تعري الزوجة أمام كاميرا الإنترنت، حرام للمفاسد التي تترتب عليه،فاقتحام أحد الناس عليهم ومشاهدة المرأة بهذا الشكل أمر أصبح من السهولة بمكان، وأمر آخر نرشد إليه وهو أنهما بهذا السلوك لن يطفئوا الشهوة بل يؤججوا نارها، مما يجعل الشهوة تفور عند الزوجين، ولا سبيل لإطفائها عن طريق المعاشرة الطبيعية، فيؤدي هذا إلى وقوع أحد الزوجين أو كلاهما في الإثم.
لا يجوز للزوج أو الزوجة التعري أمام الانترنت، وأيضا الحياء يقضي ألا ترضى به، وكذلك المروءة ، فمن أدراك أيها المسلم أن الإنترنت غير مخترق من قبل محترفي القرصنة الإلكترونية ، وبهذا تصبح الزوجة موديلا للإغراء الجنسي في المواقع الإباحية على الشبكة العنكبوتية ، ولا يوجد عاقل يرضى أن تكون زوجته في هذه الصورة .
ومن أدراك أيها المسلم أنه لا يتجسس عليكما ، فالتجسس أمر وارد جدا في مثل هذه التقنيات الحديثة ، وعلى المسلم أن يأخذ هذا في اعتباره وأن يتعامل مع زوجته عبر الإنترنت .
هناك فرق كبير بين شيء الأصل فيه أنه مباح ، وبين شيء يصير حراما لاختلاف الظروف التي تحيط به .
فتعري الزوجة أمام كاميرا الانترنت حرام لغيره سدا للذرائع وإغلاقا لباب من أبواب الفتنة ، أما زوجته فإن حياءها الفطري هو الذي منعها من التهتك والتعري وإظهار العورة المغلظة من أجل لذة طارئة قد يعقبها حسرة وندامة للطرفين .
أيها المسلم عليك بالالتزام بالضوابط الشرعية، وأنت تتعامل مع زوجتك عبر الانترنت، و لا تتبذل في القول، ولا تطلب من الزوجة أن تتكشف، وليست شاشة الإنترنت بمعزل عن أعين الناس بل هي ميدان كبير يري الناس فيه بعض ، فهل ترضى أن تقبل زوجتك أمام الناس في ميدان عام وهم ينظرون ، لا يقبل هذا إلا من انعدمت مروءته، فكيف لك أن تطلب منها أن تكشف عورتها المغلظة أمام الناس ، هذا لا يجوز بحال من الأحوال .
والخلاصة :
أن شبكة الانترنت تأخذ حكم الشارع والطريق المكتظ بالناس ، فالذي يباح في الطريق يباح على النت ، وما كان في الطريق محرما فهو على النت أشد حرمة .
ونحذرك أيها المسلم مرة أخرى من القرصنة الإلكترونية حتى لا نبكي بعد ذلك، وليت ينفع البكاء .