ليست العبرة بالتسمية والتعيين في الدعاء، ولكن الخلاف بين العلماء واقع في حكم الدعاء بما يشبه كلام الناس، فمنع ذلك الحنفية والحنابلة، وأجازه المالكية والشافعية، ومعنى الدعاء بما يشبه كلام الناس : الدعاء بما لا يستحيل طلبه من العباد كالمال والوظيفة ونحو ذلك ، فالمال يجوز طلبه من الناس، وأما الهداية والجنة والنار فأمور لا تطلب إلا من الله، فالحنفية والحنابلة منعوا المصلي من الدعاء بما يشبه كلام الناس، وأما الشافعية والمالكية فأجازوا ذلك، ومذهبهم هو الراجح، وأما طلب الهداية من الله لأشخاص معينين فجائز عند الجميع وإن كان الأفضل طلب المأثور.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :-

قال الحنفية والحنابلة : يسن الدعاء في التشهد الأخير بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بما يشبه ألفاظ القرآن , أو بما يشبه ألفاظ السنة , ولا يجوز له الدعاء بما يشبه كلام الناس كأن يقول : اللهم زوجني فلانة , أو اعطني كذا من الذهب والفضة والمناصب .

وأما المالكية والشافعية فذهبوا إلى أنه : يسن  الدعاء بعد التشهد وقبل السلام بخيري الدين والدنيا , ولا يجوز أن يدعو بشيء محرم أو مستحيل أو معلق , فإن دعا بشيء من ذلك بطلت صلاته , والأفضل أن يدعو بالمأثور .