القصص والأخبار التي رواها ابن إسحاق وعنه ابن هشام فهي خاضعة لقواعد الحديث، تعرض عليها للتصحيح والتضعيف، وهكذا الحال مع كتب السنة كلها، فليس ببعيد أن نجد فيها أخبارا واهية ، بل إن فيها فعلا أخبارا واهية.

وترجمة ابن هشام كما جاءت بكتاب تاريخ الإسلام للإمام الذهبي:-

توفي سنة إحدى عشرة، ويدعى عبد الملك بن هشام بن أيوب. أبو محمد الذهلي وقيل الحميري المعافري البصري النحوي

نزيل مصر ومهذب ” السيرة النبوية ” سمعها من زياد بن عبد الله صاحب ابن إسحاق ونقحها وحذف جملة من أشعارها وروى فيها مواضع عن : عبد الوارث المنتوري وغيره

رواها عنه : أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي وأخوه عبد الرحيم ومحمد بن الحسن القطان وجماعة

وثقه أبو سعيد بن يونس.

وذكره أبو زيد السهيلي فقال : هو حميري له كتاب في أنساب حمير وملوكها

قلت : الأصح أنه ذهلي كما ذكر ابن يونس وقال : توفي بمصر في ثالث عشر ربيع الآخر سنة ثمان عشرة ومائتين

وقال السهيلي : توفي سنة ثلاث عشرة فوهم أيضا.

وكان ابن هشام نحويا أديبا إخباريا فاضلا رحمه الله.

قال الدارقطني : حدثني أبو العباس عبيد الله بن محمد المطلبي بالرملة عن زكريا بن يحيى بن حيويه : سمعت المزني يقول : قدم علينا الشافعي وكان بمصر عبد الملك بن هشام صاحب ” المغازي . وكان علامة أهل مصر بالعربية والشعر . فقيل له في المصير إلى الشافعي فتثاقل ثم ذهب إليه فقال : ما ظننت أن الله خلق مثل الشافعي.