ليس هناك عذر يبيح ترك الصلاة إلا الحيض أو النفاس،وهذا أمر خاص بالنساء ،رفعها الله تعالى عليهن ؛تخفيفًا منه ورحمة ببنات حواء.
أما ترك الصلاة من أجل العمل ،فإن هذا من الأمور المنكرة ،وعلى صاحب العمل ،وكذلك المؤسسات إتاحة الفرصة للصلاة،مع مراعاة عدم جعل الصلاة سببًا لضياع وقت العمل،بل يراقب المرء ربه ،في أداء صلاته ،وإتقان عمله،وعدم تضييع الوقت بحجة الصلاة،وليس المسجد شرطًا لأداء الصلاة ،فيمكن للإنسان أن يصلي في مكان عمله ،وهذا من باب تيسير الله تعالى على هذه الأمة .
يقول الدكتور صبري عبد الرؤوف :
الصلاة ركن من أركان الإسلام، وهي عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين، وهي الصلة بين العبد وربه، والرسولُ ـ ﷺ ـ يقول: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر” وقال الفقهاء في تفسير هذا الحديث النبوي الشريف: من ترك الصلاة منكِرًا لوجوبها فهو مرتد، ومن تركها متكاسلاً عن أدائها فهو مسلم عاصٍ. وقد حدد الله عز وجل مواقيت الصلاة وأمر بأدائها في أوقاتها المحددة، قال جل شأن: (إن الصلاةَ كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا) فمن إدعى أنه لا يستطيع أداء الصلاة وقت العمل بحجة أنه غير قادر على أداء الصلاة في أوقاتها لانشغاله بأداء عمله، ولو أنه كان صادقًا في قوله لوفَّقه الله عز وجل لأداء الصلاة في أوقاتها، ولكنه يريد أن يتكاسل وأن يهمل أداء الصلاة، ونقول له: ماذا تفعل لو أنك أردت الذهاب إلى دورة المياه؟ وماذا تفعل لو اشتد بك الجوع أو العطش، وغير ذلك من الأمور الاضطرارية التي تعتري جميع الناس ولا يمكن الاستغناء عنها بحال من الأحوال لعدم وجود بديل؟
يا أخي المسلم إن أداء الصلاة لا يستغرق من الوقت سوى دقائق ولا يحتاج إلى ساعات، ولا يؤدي إلى تعطيل العمل مادمت ستؤدي الصلاة في أوقاتها، فالصلاة لا تسقط عن الإنسان إلا على نوع واحد وأنت لست منهم؛ لأن الذي يُسقِطُ الصلاةَ الدورةُ الشهرية أو النفاسُ، أما غير ذلك فلا يوجد ما يُسقِطُ الصلاةَ عن الإنسان ما دام الإنسان مكلَّفًا، فتُبْ إلى الله واندَمْ على ما فات، والصلاة لا كفارة لها سوى أدائها.