لم يرد في السنة ما يدل على أفضلية أول أحد في شعبان ولا غيره ، ولم يرد حث على التوسعة على النفس والأهل في هذا اليوم ، ولم يرد أن هذا الوقت أرجى في الإجابة من غيره ، فكل هذا من البدع.
وليلة النصف من شعبان، لم يأت فيها حديث وصل إلى درجة الصحة، هناك أحاديث حسنها بعض العلماء، وبعضهم ردها وقالوا بأنه لم يصح في ليلة النصف من شعبان أي حديث …
هذا يدلنا على أن الأدعية التي يضعها البشر ويخترعونها كثيرًا ما تكون قاصرة عن أداء المعنى، بل قد تكون محرفة ومغلوطة ومتناقضة.
وكل هذه تعبدات ما أمر الشرع بها . والأصل في العبادات، الحظر .. ليس للإنسان أن يخترع في عباداته ما يشاء، لأن الذي من حقه أن يعبد الناس وأن يرسم لهم العبادة هو الله عز وجل قال تعالى (أم شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) (الشورى: 11) فعلينا أن نقف عند ما ورد في الكتاب والسنة.