على من استطاع بناء وامتلاك فندق أن يلتزم بما يُبقيه خارجاً عن الإثم ، ومميزاً له عن غيره من الفنادق، وذلك بالتزامه بالضوابط الشرعية ، ومن ذلك :
1 ـ خلو الفندق من العمالة النسائية ، إلا أن تكون زوجة أو محرما لأحد العاملين بالفندق فتعمل في النواحي التي يُحتاج فيها للنساء ،وخلوه من الاختلاط المنكر ، ومما يؤسف له استغلال المرأة أسوأ استغلال في مثل تلك الأماكن ، فتوضع النساء الجميلات في واجهة الفنادق من الداخل، وتوضع الأقل جمالاً لتنظيف الغرف.
2 ـ عدم تشغيل الموسيقى في أرجاء الفندق .
3 ـ عدم تمكين الزبائن من رؤية القنوات الفاسدة، وقد جعل الله تعالى مخرجاً بالقنوات الإسلامية والمحافظة ، والتي تحتوي على كل النواحي التي يحتاجها المشاهد ، من أخبار ، وأفلام وثائقية ، وبرامج أطفال ، وبرامج دينية ، ويُعرض كل ذلك مع خلوه من المعازف ، والنساء .
4 ـ التأكد من شخصية المرأة المصاحبة للنزيل ؛ خشيةً من أهل الفساد أن يستغلوا غرف الفندق في ارتكاب ما حرَّم الله ، ولا بأس من تشغيل بعض زوجات العاملين – أو أخواتهم – في النواحي التي يُحتاج فيها للنساء ، كالكشف عن شخصية النساء المنتقبات ، أو لعموم التعامل مع النساء النزيلات ، وهذا يُعطي ارتياحاً للنزلاء كثيراً ، ويبنون به جسوراً من الثقة والمودة بينهم وبين هذا الفندق المحافظ ، على أن يُلتزم بأن تكون المرأة العاملة مع زوجها ، أو أخيها ، ودون أن تكون بارزة للعيان ، بل تكون في مكتب خاص يُحافظ به على سترها ، وعفافها .
5 ـ خلو الغرف والمطعم والصالة من الأطعمة والأشربة المحرَّمة ، وقد جعل الله تعالى في الحلال غنية عن الحرام ، وخلو الفندق من هذه المحرَّمات يجلب له البركة، ويجلب له الزبائن العقلاء المحافظين .
6 ـ لا يفتح صاحب الفندق على نفسه أبواباً من الشر بفتحه نادياً صحيّاً ، أو حمام سباحة ، إلا أن يضبط ذلك بأمرين : أ.عدم مشاركة النزيلات فيهما .
ب. الالتزام باللباس الساتر في كلا الأمرين .
7ـ يفضَّل أن يجعل صاحب الفندق مكتبة إسلامية صغيرة في كل غرفة تحتوي على القرآن الكريم ، وعلى كتب ميسرة في فنون الشريعة ، وأن يجعل مكتبة أكبر منها في صالة الفندق ، أو في غرفة كبيرة مستقلة ، ويزودها بأجهزة حديثة ، كالحواسيب ، والأشرطة الصوتية ، والمرئية ، والمجلات ، والصحف المحافظة الخالية من الشوائب.
8 ـ النظافة ، والأسعار ، فلا ينبغي للقائمين على مثل هذه الفنادق أن تكون متسخة غير نظيفة ، بل ينبغي أن تكون مثالاً في النظافة ، وحسن الترتيب ، كما ينبغي أن لا يُغالى في أسعار الغرف ، ولتكن مثل هذه الفنادق أنموذجاً في حسن التعامل ، والرفق بالناس .
وقد انتشرت الفنادق الإسلامية المحافظة في كثير من الدول الإسلامية ، وهذا أمر تقر له أعين المحافظين ، وتنشرح له صدور المستقيمين .