إذا كانت هذه الأموال توضع في بنك يستثمرها بطريقة إسلامية كالمضاربة أو نحوها؛ فهذا أمر مطلوب، وذلك لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “من وَلِيَ يتيمًا، فليتجر بماله؛ حتى لا تأكله الصدقة“. ولكن إذا كان هذا البنك ربويًا، أو يتعامل بالربا؛ فوضع المال فيه حرام، وإثم وضع هذا المال في هذا البنك إنما يلحق هذه الوصية، ولا يلحق هؤلاء اليتامى؛ لأنهم لم يضعوا مالاً، وليسوا من أهل التكليف، وعلى من يكون وصيا على مال اليتامى أن يتق الله فيضعه فيما أحل الله ويبتعد عن كل ما حرم الله.