لا يجوز النظر إلى الصور الخليعة ،حتى ولو كانت لاستحضار الشهوة ،ويكره أن يستحضر الرجل صورة غير امرأته وقت الجماع .
يقول الدكتور محمد بكر إسماعيل الأستاذ بجامعة الأزهر :
النظر إلى الصورة الخليعة حرامٌ بالإجماع؛ لأن هذه الصورة تقوم مقامَ صَواحبِها في الرؤية إلى حدٍّ كبيرٍ، فإنْ نظرتَ إلى صورة امرأة خَليعة فكأنَّك نظرتَ إليها مع فارقٍ يَسير، ثم إن النظر إلى تلك الصورة يَفتح عليك كثيرًا من أبواب الشرِّ، وينشأ عنه فسادُ الطبع وسوء الخُلق وظلام القلب وقَسوته وانصرافه إلى المُغريات.
أمَّا التخيُّل أثناء الجماع فإن للعلماء فيه أقوالًا، والأصحُّ الذي عليه الجمهور أنه يُكره ولا يَحرم، كما ذكَر ابن القيم في كتابه “بدائع الفوائد 4/130”.
وننصحك أيها المسلم أن تُقوِّيَ إيمانَكَ بكثْرة الذكْر وتِلاوة القرآن والصلاة بالليل، فإن قوة الإيمان لها دخْلٌ كبير في تَقوية الباءة؛ لأن الإيمان يُصحِّح القلب ويُصلحه فإذا صلَح القلبُ صلَح الجسدُ كله.
وعليك بالغذاء المُقوِّي للشهوة والدواء النافع لذلك، ويُمكن أن استشارة الأطباء في هذه المشكلة، فربما تَجد عندَهم الحلَّ الأمثل، واصبرْ على هذا النقْص فهو بالنسبة لغيره هيِّنٌ، وسَلِ الله العافية، وارضَ بما قسَم الله لك، وعاشِرْ زَوجتك بالمَعروف ولا تجعل للشيطان مدخلا بينك وبين زوجتك بأن النساء من حولك أو التي تراهم أجمل منها. يقول رسول الله ﷺ: “لا يَفْرَكُ مُؤمنٌ مُؤمنةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ مِنها آخَرَ. ومعنى لا يَفرَك: لا يَغضب ولا يَحزن ولا يَشمئزُّ.
ويقول الله تبارك وتعالى: (وعَاشِرُوهُنَّ بالمَعروف فإنْ كَرِهْتُمُوهنَّ فَعَسَى أنْ تَكْرَهُوا شَيئًا ويَجْعلَ اللهُ فيهِ خيرًا كثيرًا).