الواجب في الصلاة واجبان: واجب الصلاة نفسها وواجب أدائها في وقتها الذي فرض الله تعالى وبين رسوله ـ ﷺ ـ فالذي يصلي الصلاة في غير وقتها يكون قد أدى واجبا واحدا وترك الآخر، ويأثم بإجماع المسلمين إن ترك الصلاة حتى ينقضي وقتها دون عذر .
فضل صلاة الفجر في الدنيا والآخرة:
على المسلم أن يستحضر الأجر فمن لاح له فجر الأجر هان عليه ظلام التكليف.
ووالله ما هو بظلام ولكنه نور تام في الدنيا والآخرة .
ولو استحضرنا بعض الأحاديث التي تتحدث عن الأجر والثواب لهان علينا الاستيقاظ لصلاة الفجر .
يقول النبي ـ ﷺ ـ (من صلّى الصبح في جماعة فكأنما صلّى الليل كله ) رواه مسلم والترمذي .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ) رواه الإمام أحمد .
وقال:( من صلّى الفجر فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته ) ومعنى في ذمة الله : أي في حفظه وكلاءته سبحانه ، والحديث رواه الطبراني .
وقال أيضاً ﷺ : ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ، فيقولون : تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون ) رواه البخاري.
وفي الحديث الآخر : ( أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة ، في جماعة ) رواه أبو نعيم في الحلية وهو في السلسلة الصحيحة .
وفي الحديث الصحيح : ( من صلّى البردين دخل الجنة ) رواه البخاري
حكم من يهمل صلاة الفجر:
يجب على المسلم المضيع للصلاة خشية العقاب من الله تعالى يقول ابن حزم ـ رحمه الله ـ لا أجد ذنبا أعظم من ترك الصلاة حتى يمضي وقتها وقتل المسلم عمدا بغير حق!!.
-يقول النبي ـ ﷺ ـ : (أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ).
-وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن ) رواه الطبراني في المعجم الكبير وقال الهيثمي رجال الطبراني موثقون.
وإنما تكون إساءة الظن بذلك المتخلف عن هاتين الصلاتين لأن المحافظة عليهما معيار صدق الرجل وإيمانه ، ومعيار يقاس به إخلاصه ، ذلك أن سواهما من الصلوات قد يستطيعها المرء لمناسبتها لظروف العمل ووقت الاستيقاظ ، في حين لا يستطيع المحافظة على الفجر والعشاء مع الجماعة إلا الحازم الصادق الذي يُرجى له الخير .
-ومن الأحاديث الدالة على خطورة فوات صلاة الفجر قوله ﷺ : ( من صلّى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ، فإن من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) رواه مسلم .