لا مانعَ شرعًا من أن تَفتح المرأة مكانًا آمنًا لتَزْيِينِ شَعر النساء، لأن تجميل المرأة وتزيينها واجبٌ للزوج على زوجته.
ولكن يشترط في هذا المكان ألا يُقام فيه أيِّ عمل يُخالف الدين الإسلاميَّ والسُّنة المُطهرة.
ويشترط أن من يَقوم بالعمل في هذا المكان نساء مثلهنَّ.
ومَمنوع دخول الرجال فيه مُطلقًا.
فإذا إذا تَوافرتْ فيه كل هذه الشروط فهو حلال ، وليس فيه مُخالفة للدِّينِ والعائد مِن ورائه حلال.
يقول فضيلة الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل (مفتي مصر ) :
إذا كان هناك امرأةً تُريد أن تَفتح مكانًا آمنًا لتَزْيِين شعر النساء، ولا تقوم فيه بأيِّ عمل يُخالف الدِّينَ الإسلاميَّ والسُّنَّة المُطهرة مثل طلاء الأظفار وتزجيج الحواجب أو أيّ شيء يُغيِّرُ من خلْق الله، وإنما مهمة المحلِّ تَزيين شعر المرأة فقط، والذي يقوم بهذا العمل نساءٌ مثلهنَّ، وممنوع دخول الرجال في هذا المحل، إذا توافرتْ في المحل هذه الشروط وتلك الصفات ـ فإنه لا مانعَ شرعًا من ذلك، وليس فيه مُخالفة للدِّين، والعائد من ورائه حلال، شريطةَ أن يكون تَزيين شعر المرأة لزوجها وليس لأيِّ شيء آخر.
فالتَّزيُّن من المرأة لا يكون إلا للزوج، وهو واجبٌ عليها وحقٌّ له لا يَسقط وإن مضى الشطر الأعظم من الحياة لقوله تعالى: (ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلا لِبُعُولَتِهِنَّ) (النور: 31).
وما مِن امرأةٍ قابلتْ زوجَها على هذا الوجه إلا حازت في قلبه المَكانة الغالية والمنزلة السامية، ولقد ورَد في الأثَر: “خيرُ النساءِ التي إذا أُعْطِيَتْ شَكَرَتْ، وإذَا حُرِمَتْ صبَرتْ، تَسُرُّكَ إذا نَظرتَ، وتُطيعُكَ إذا أمَرْتَ”.