نقول لكل فتاة مسلمة ما ينبغي لك أن تنجرفي بعلاقات مع أي شاب رفضه أهلك أو تنجرفي مع أي علاقة تقيمينها مع أي شاب، وذلك لأن هذه العلاقة ما هي إلا مجموعة من الذنوب والآثام، ولكن نقول لمن أخطأت إن الله غفور رحيم، والذي عليك فعله أيتها المسلمة هو أن تكثري من التوبة والاستغفار إلى الله عزوجل وألا تعودي إلى هذه الأفعال.
كما عليك أن تخرجي من أي حالة يأس واكتئاب لأنها من فعل الشيطان الذي يريد أن ينغص عليك عيشك ويفسد عليك حياتك، وعليك ألا تخبري زوجك أو أي أحد بما مضى من أمرك، فلا يحق لك أن تطلعي أحد على الأخطاء التي وقعت فيها، فقد أمر الله سبحانه عباده على لسان رسوله ﷺ بأن يستروا أنفسهم، فسترك لنفسك لا يعد خيانة لزوجك بل هو امتثال لأمر من أمور الله، قال ﷺ : ( من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة) متفق عليه، و روى البخاري في صحيحه في باب : “ستر المؤمن على نفسه”.
وجاء عن سالم بن عبد الله قال سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله ﷺ يقول: ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه).
فعليك أيتها الفتاة المسلمة بستر نفسك وعدم الإفصاح لزوجك لا الآن ولا في المستقبل عن حقيقة ما جرى، واحترسي من الشيطان لأنه سوف يزين لك أن تخبري زوجك حتى يخرب عليك بيتك،وعليك أن تعصي الشيطان في أمره وأن تطيع أمر الله الذي أمر بالستر.
وشعورك بخيانة الزوج في الماضي وأنك تكتمين عليه أمرا كان عليك إخباره به، هذا الشعور شعور من تزيين الشيطان ونكرره مرة أخرى أنه يجب عليك أنك إذا تذكرت هذا الذنب أن تتذكري التوبة التي وعد الله عباده بقبولها، فعليك أن تقبلي على الحياة بصدر مفتوح واجتهدي في أن تسعدي زوجك وإذا أراد الشيطان أن يجعلك تجهرين بذنبك فتذكري أن الله أمرك بستر ذنبك ووعدك بالتوبة.
واعلمي أن الشيطان لا سلطان له على عباد الله المخلصين فاجتهدي أن تكوني من عباده المخلصين.