يجب على المسلم أن يحافظ على أولاده وأن يحميهم من الانحراف سواء أكان هذا الانحراف في بلد المهجر أم بلد الأصل، وأيضا يجب عليه أن يسعى لكسب كل الخير لأولاده فهذا هو واجبه كأب، فعلى الأب أن يدرس الأمر من جميع نواحيه وأن يختار أكثرهم صلاحا وأقلهم ضررا.

يقول الشيخ ونيس المبروك ـ أستاذ الفقه بالكلية الأوربية للدراسات الإسلامية – ويلز – المملكة المتحدة :
إن غلب على ظن الأب بقرائن الأحوال أو بوقائع مشاهدة، وليس ظنا أو تخريصا أن الأولاد سيتأثرون في دينهم وأخلاقهم تأثرا بالغا بسبب بقائهم في الغرب فيجب عليه السعي لنقلهم لبيئة أفضل سواء بلدهم الأم أو غيرها.

وإلا فليبذل جهده مع زوجته في حمايتهم في بلاد الغرب بوضعهم بين المسلمين وتعليمهم في مدارس محافظة، وينفق المزيد من الوقت على مصاحبتهم، فلعل ذلك يكون سببا في تحصيل المصلحتين.