لا يجوز الانتفاع بما يحصل عليه المسلم من هذه المسابقات ولا ينظر إلى مغنم عاجل تعقبه الحسرة والندم “يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”، ونذكر بقول النبي ﷺ “مَنْ تَرَكَ شَيْئَاً لِلَّهِ عَوَّضَهُ اللَّهُ خَيْراً مِنْهُ
يقول فضيلة الدكتور يونس محي الدين الأسطل -رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية بغزة- :
الفتوى بحرمة مسابقة “من سيربح المليون؟” صحيحة؛ لذا فالجوائز التي نالها المشاركين سحت وحرام، وأي مال حرام فالطريق إلى التخلص من إثمه يكون بالتصدق به في المشاريع الخسيسة كتعبيد الطرق وإنشاء الحمامات العامة ونحوها، إلا أن يكون الناس في حاجة شديدة فيجوز عندئذ إنفاقها في كل وجوه الخير، ولو في إعانة الفقراء والمحتاجين، ويكون توجيهها إلى المؤسسات الخيرية كالمدارس ونحوها جائزا عند الحاجة.
وأما دعوى الرابح شدة الحاجة إليها فغير كاف في إباحة انتفاعه بالمحرم، وشدة الحاجة من الممكن أن تُغطى بالاقتراض المباح مع التسديد على أقساط مثلا، أو بشراء احتياجاته عن طريق البنوك والشركات الإسلامية؛ لذا ننصح المسلم أن يتخلص من المبلغ المكتسب فورا. ونهديه قوله تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”.