طلاب الثانوية طلاب بالغون مكلفون عقلاء ، لا يجوز الكذب عليهم حتى لو كان ذلك لمصلحتهم ، والكذب عليهم من الكذب الحرام غير المأذون فيه.
وقد يجوز مثل ذلك في حق الصبيان ، الذين لا يعقلون ، أما الكبار فلا .
جاء في كتاب إحياء علوم الدين :-
فإن الصبي إذا كان لا يرغب في المكتب إلا بوعد أو عيد أو تخويف كاذب كان ذلك مباحاً. نعم روينا في الأخبار أن ذلك يكتب كذباً، ولكن الكذب المباح أيضاً قد يكتب ويحاسب عليه ويطالب بتصحيح قصده فيه ثم يعفى عنه، لأنه إنما أبيح بقصد الإصلاح ويتطرق إليه غرور كبير، فإنه قد يكون الباعث له حظه وغرضه الذي هو مستغن عنه وإنما يتعلل ظاهراً بالإصلاح فلهذا يكتب. وكل من أتي بكذبة فقد وقع في خطر الاجتهاد ليعلم أن المقصود الذي كذب لأجله هل هو أهم في الشرع من الصدق أم لا؟ وذلك غامض جداً والحزم تركه إلا أن يصير واجباً بحيث لا يجوز تركه كما لو أدى إلى سفك دم أو ارتكاب معصية كيف كان.انتهى.
أما الحلف، فإذا كان ذلك يجري على اللسان دون أن يشعر به الإنسان، ودون أن يقصد الحلف ، بل يجري على لسانه دون قصد فيكون هذا من اللغو ، ولكن إذا كان يقصد ويشعر بالحلف كمن يحلف ليوثق أمرا فهذا يقصد الحلف فحينئذ يكون هذه يمينا منعقدة، يجب على المسلم أن يوفي بما حلف عليه ما لم يكن معصية ، وإن لم يوفي، أو كان حلف على معصية فيجب عليه أن يكفر عن يمينه.