إن حسن النوايا وحده غير كاف في شرع الله،فلا بد من موافقة العمل للشرع،وعدم تعارضه مع مقرر من مقررات الشريعة،فإن كانت النوايا صادقة في تغيير الانتظار في الهاتف إلى القرآن بدلاً من الموسيقى أو الأغاني التي تخرج عن حدود الشرع ،فإن هذا يعرض القرآن لنوع من الإخلال بالمعنى بما لا يليق بكتاب الله تعالى ،وقد أجابت هيئة الإفتاء والبحوث التابعة لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت بما يلي:

يجب تنزيه القرآن الكريم عن كل ما من شأنه أن ينقص من قدرة وسمو منزلته،
كالإعراض عن استماعه أو اتخاذه لغير ما أنزل له. وعليه فلا يجوز استعمال تسجيل القرآن الكريم على الصورة التي يفعلها بعض الناس حين يضعون في الانتظار على الهاتف تسجيلا للقرآن الكريم لما فيه من الإعراض عن القرآن، ولما في قطع الآيات من إخلال بمعانيها لاحتمال الوقف في غير الموضع الصحيح مما يخل بالنظم والمعنى.

والخلاصة أن تشغيل القرآن بمثل هذه الطريقة ينهى عن استعماله ،ويمكن الاستعاضة عنه بشيء جيد كالأناشيد الإسلامية أو شرائط الوعظ ،أو نحو ذلك بما لا يخل بمكانة القرآن ومنزلته.