إذا كان الشخص الذي يريد أن يعمل مستشارا قانونيا للبنك سيقوم بمقاضاة العملاء المدينين ويطالبهم برد الديون والفوائد الربوية فإن ذلك لا يجوز في دين الله تعالى ؛ لأنه سيكون معينا للبنك على الربا، والله عز وجل إذا حرم شيئا فإنه يحرم كل ما يعين عليه ، والذي يعمل مستشارا قانوينا للبنك سيكون صاحب اليد الطولى في استرداد الربا، وسيكون أسوأ الجميع عند الله وأشدهم إثما مهما كانت فاقته وحاجته للعمل وللوظيفة.
وأما إذا كان سيقدم استشارات لا علاقة لها بالفوائد ولا بمقاضاة المدينين الذي تأخروا أو امتنعوا عن دفع الفوائد …. فعندئذ يكون عمله مباحا ، وهيهات.