يقول فضيلة الشيخ بن سالم با هشام  ـ عضو رابطة علماء المغرب :
فيما يتعلق بصيانة هذه المآثر فلا حرج في هذا العمل ما دام ليس فيه حرام.

لأن الحرام يقسمه العلماء الأصول إلى قسمين:

-حرام لذاته.

-حرام لغيره.

والحرام لذاته فيه علة هلاك أحد الضروريات الخمس التي جاء الإسلام لحفظها، وهي: الدين والعقل والنسل والمال والنفس. وهذا العمل ما دام يذكرنا بالأمم السالفة ومن هذه الأمم فرعون الذي جعل الله جسمه آية من آياته سبحانه؛ إذ نجاه الله تعالى ببدنه؛ ليكون عبرة لنا نحن، فصيانة هذه المتاحف خدمة لتاريخ البشرية وهو نوع من الأنواع التي يستند إليها في تصحيح نصوص التاريخ التي لم يأتنا عنها إلا بعض الأخبار غير الموثوقة.

فما دام ليس هناك حرام واضح الحرمة فلا بأس بهذا العمل، شريطة أن يعظم المسلم النية بأن بعمله هذا يقصد تحقيق مقصد من مقاصد الشرع التي أمرنا الله بأن نسير في الأرض لننظر عاقبة المكذبين.