يقول الله سبحانه تعالى: “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم”، ولقد ميز الله عز وجل الرجل تمييزًا فيسيولوجيًّا لا تفضيلاً في المرتبة الدينية لتسير الأسرة سيرًا طبيعيًّا.

-فأعطى حق الطلاق وجعله بيد الرجل أما المرأة فلها الحق في الخلع.

-والحكمة في كون الطلاق بيد الرجل؛ لأنه أكثر تؤدة وتأنيًا وأبعد عن التسرع في هذا المجال فإذا فقد الرجل هذه المهمة فإنه قد أضاع رجولته فأصبح مجرد ذكر وتسبب هو في خراب أسرته فلهذا قبل أن يقدم الشخص على الزواج لا بد أن يرى هل هو قادر على الباءة أم لا التي قال عنها الرسول الكريم : “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج….”

-وما يقوم به البعض من الطلاق وهو في حالة الغضب يخالف المهمة التي أنيطت به، وهكذا الشأن في الذي لم يلتزم بهدي القرآن وسنة رسول الله .

هذه مقدمة واجبة ليحاسب الشخص نفسه ويعلم أنه قد فرط في دوره الأسري.

-ومن حكمة الله تعالى في تعدد المذاهب والآراء الفقهية أن بها يمكن أن نجد مخرجًا لمشكلة الزوج حتى يحافظ على أسرته وتكون له درسًا في حياته.

-هذا المخرج هو أن الرسول قال: “لا طلاق ولا عتاق في إغلاق”، من العلماء من فسّر الإغلاق بأنه الإكراه والإنسان المكره لا إرادة له، فلهذا لا ترتب آثار على أفعاله ومنهم من فسر الإغلاق بشدة الغضب.

-وبناء عليه إذا كان الشخص قد نطق بما نطق به وهو لا يدري ما حوله ولا يميز فإنه يلحق بالذي هو في حالة الغضب الشديد والذي فسر عند بعضهم بالإغلاق.

-وبناء على كل ذلك لا تُعَدّ هذه الطلقة، وتكون إن شاء الله عبرة للزوج حتى يحافظ على الأسرة ويبحث عن صحبة صالحة تدله على المعاملات الحسنة مع الأهل، فالرسول يقول: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”.