الواجب على المسلم لسلامة دينه وبدنه أن يتحرى الأطعمة التي ليس فيها شك، وبخاصة ما يعتقد أن فيها خليطًا مما حرمه الله علينا من الدهون أو الكحول أو الخمور وما أشبه ذلك، حتى لو كانت قليلة لا تسكر؛ لأن الحديث الشريف يقول: “ما أسكر كثيره فقليله حرام”، فإذا كان معظم الأشياء فيها كحول، معنى هذا أن غير المعظم ليس فيه، فليكن طعام المسلم وشرابه من هذا القليل الخالي من المحرمات، اللهم إلا إذا اضطر لتناول شيء إذا اقتضت الضرورة ذلك فيرتفع عنه الإثم، ولكن علينا أن نقتصر على المقدار الذي يذهب الضرر الذي نتعرض له، ولا نأكل حتى نشبع ولا نشرب حتى نرتوي، وإذا أخلص هذا الاتجاه لله فسوف يجعل الله لك مخرجًا مما أنت فيه، لقوله عز وجل: “وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب”، والسلام عليكم.