يقول الدكتور نزار ريان أستاذ الحديث ـ فلسطين:
ما جعل الله عليكم في الدين من حرج، فإذا نصح الطبيب المسلم مريضا مسلما بالإفطار يفطر، وإن لم يبدُ عليه علامات المرض الشديد فإذا بقي المرض ودام فالأفضل الإفطار، وحبذا اتباع تعاليم الطبيب وإخراج الفدية كما هي مقررة عند العلماء.
ما حكم إفطار المريض في رمضان
من كان يستطيع الصوم فعليه الصوم، وليس له أن يدعي الصوم ويفدي، أما إذا قرر الطبيب الثقة، أن المرض يمنع الصوم وأنه يضر بالصائم ضررًا بينًا، فهذا يكفيه الإطعام، وهو كفارة عن كل يوم إطعام مسكين، كالشيخ الكبير العاجز الذي يعقل، ولكنه لا يستطيع الصوم لكبر سنه، فإنه يطعم عن كل يوم مسكينًا، وكالمريض الذي لا يرجى برؤه، ويشق عليه الصوم يسقط عنه الصوم ويؤدي عن كل يوم نصف صاع من التمر أو غيره من قوت البلد للفقراء، وإن أعطاه فقيرًا واحدًا أو فقيرين أو أكثر فلا بأس.
حكم من نصحه الطبيب بعدم الصوم
لا حرج على المريض في ترك الصيام، إذا نصحه الأطباء حتى يشفيه الله عز وجل، فإن سمح له الأطباء بالصيام فالحمد لله، وإلا فعليه أن يكفر عن كل يوم إطعام مسكين، نصف صاع تمر أو رز أو حنطة، أو غير هذا من قوت البلد، ولا حرج أن يعطيها لفقير واحدًا في آخر الشهر، أو اثنين أو أكثر، أو يخرجها كل يوم فالأمر واسع، وهذا عن كل سنة إلى أن يسمح له الأطباء بالصوم، فلعل المرض يزول إذا مضى بعض السنوات ويسمحون الأطباء بالصوم، فإن سمحوا فالحمد لله، وإلا فيستمر على الإطعام.
هل يجوز للمريض أن يصوم إذا نصحه الأطباء بالفطر
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
إذا قرَّر الأطباء المختصون أن هذا المرض من الأمراض التي لا يُرجى برؤها : فالواجب إطعام مسكين عن كل يوم من أيام رمضان ، ولا صوم عليه ، ومقدار ذلك نصف صاع من قوت البلد ، من تمر ، أو أرز ، أو غيرهما ، وإذا غديتَه أو عشيتَه : كفى ذلك ، أما إن قرروا أنه يرجى برؤه : فلا يجب عليه إطعام ، وإنما يجب عليه قضاء الصيام إذا شفاه الله من المرض ، لقول الله سبحانه : ( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) .انتهى