الراجح من أقوال الفقهاء أن المني طاهر ليس بنجس، وعليه فيجوز للمرء أن يصلي في الثوب الذي به مني، وإن كان يستحب أن يغسل مكان الثوب الذي أصابه المني .

يقول الشيخ سيد سابق: ذهب بعض العلماء إلى القول بنجاسة المني والظاهر أنه طاهر ولكن يستحب غسله إذا كان رطبا وفركه إذا كان يابسا عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن المني يصيب الثوب؟ فقال: (إنما هو بمنزلة المخاط والبصاق وغنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخرة) رواه الدارقطني والبيهقي والطحاوي والحديث اختلف فى رفعه ووقفه .

ويقول الشيخ عطية صقر: مع وجوب الغسل هل يكون المني طاهرًا بحيث لو أصاب الملابس مثلاً لا تنجس ويمكن أن يصلي فيها، أو يكون نجسًا كالبول لا بد من تطهير ما يصيبه؟ جمهور العلماء على أنه طاهر، لأنه الأصل الذي خلق منه الإنسان الطاهر الذي لا ينجس حيًا ولا ميتًا، ولا يوجد دليل على نجاسته، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن المني يصيب الثوب فقال: إنما هو بمنزلة المخاط والبصاق، وإنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخره” رواه الدارقطني والبيهقي، واختلف في رفعة إلى النبي ووقفه علي ابن عباس، والإذخر نوع من الحشائش.
وقال جماعة: إن المني نجس، واستدلوا بحديث رواه الدارقطني والبزار وأبو عوانة عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يابسًا ، وأغسله إذا كان رطبًا.

ورد عليه الجمهور، بأن فرك النجاسة لا يطهرها، وإنما فعلت عائشة ذلك من باب الحياء أن يظهر النبي صلى الله عليه وسلم أمام الناس وفيه آثار الجماع، وهو أمر مستحب فليس عملها نصا في نجاسته.