يقول فضيلة الشيخ عطية صقر ـ رحمه الله ـ في كتابه “أحسن الكلام في الفتوى والأحكام” :
تناول الطعام في الطريق العام لا حُرمة فيه ، لعدم الدليل الذي يمنع ، وإن كان الأفضل تناوله بعيدًا عن أعين الناس ، منعًا للنقد ولتلهُّف محتاج إليه محروم منه ، وتحرُّزًا من وقوع شيء منه على الأرض فيتلف ويصعب إصلاحه أو يكون منه التلوث .
روى أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه أن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كنا نأكل على عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام ” .
وتناول الشّراب أثناء الوقوف لا حُرمة فيه وإن كان مكروهًا، اتباعًا لهدي النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث كان أكثر شربه قاعدًا، وزجر عن الشرب قائمًا ، وإن كان شرب مرة قائمًا ، وذلك لبيان جواز الأمرين ، أو لوجود عُذر يمنعه من القعود ، فقد أتى زمزم وهم يَستقُون منها ، فأخذ الدلو وشَرِبَ قائِمًا ” زاد المعاد ” .