يقول الله تعالى : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون، ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما* ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا ). ويقول الله سبحانه وتعالى : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) وغير ذلك، والأحاديث في هذا كثيرة.
وأما الحد فلا يجب في اللواط، وإن قال البعض بوجوبه كما في الزنا؛ لاعتباره من الزنا ؛ فإن العلماء كلهم أجمعوا على أن الستر مطلوب ، وأن من لم يصل أمره إلى الحاكم فعليه أن يستر نفسه، بل الأولى لمن رآه يزني أن يستره ولا يشهد عليه.
فالمسلم يستر نفسه ويحسن الظن بربه، والتوبة الصادقة كافية لمحو الذنوب وتطهير التائب برحمة الله تعالى.
فأنت أيها التائب لم تعد من الخبيثين، ولا يجب أن تنسى الذنب، فربما دفعك تذكره إلى دوام الخضوع والتذلل لله، وطلب العفو منه جل في علاه، والتذلل له هو عين العز، فتذكر ذنبك دائما ولكن لا تقنط من رحمة الله، فإنه لا يقنط من رحمة ربه إلا القوم الضالون، ولا تيأس من روح الله ، فإنه لاييأس من روح الله إلا الكافرون.