إذا كان الزوج مدينا فأولى به أن يقضي دينه بدلا أن يقوم بالتضحية، وإذا قامت زوجته بالتضحية من مالها الخاص فيجوز ولها ولأهل بيتها أجر، ولكن ذلك لا يجب عليها.
يقول الدكتور حسام عفانه أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين:-
يرى الحنفية أنه يشترط في المضحي أن يكون غنياً، أي مالكاً لنصاب الزكاة فاضلاً عن حوائجه الأصلية، ودليلهم على ذلك ما ورد في الحديث :( من وجد سعةً فلم يضح فلا يقربنَّ مصلانا ).
فالرسول ﷺ شرط عليه السعة وهي الغنى، وهو أن يكون في ملكه مئتا درهم أو عشرون ديناراً أو شيء تبلغ قيمته ذلك، سوى مسكنه وما يتأثث به وكسوته وكسوة من يمونهم.
وقال المالكيةإن الأضحية لا تسن في حق الفقير الذي لا يملك قوت عامه، وتشرع بحيث لا تجحف بمال المضحي، بأن لا يحتاج لثمنها في ضرورياته في عامه، فإن احتاج فهو فقير، وقالوا إن من ليس معه ثمن الأضحية فلا يتسلف ليضحي.
وقال الشافعية تشرع الأضحية في حق من ملك ثمنها فاضلاً عن حاجته وحاجة من يمونه في يومه وليلته وكسوة فصله، أي ينبغي أن تكون فاضلة عن يوم العيد وأيام التشريق.
وأما الحنابلة فقالوا تشرع الأضحية في حق القادر عليها الذي يمكنه الحصول على ثمنها ولو بالدَّين ، إذا كان يقدر على وفاء دينه.