سئل فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى – رحمه الله تعالى – : لماذا وعد اللّه سبحانه وتعالى الرجال فى الجنة بالحور العين ، ولم يعد النساء كذلك ؟.
أجاب : الحق سبحانه وتعالى جعل نعيم الجنة مناسبا لما تحبه النفس المستقيمة.فالمرأة فى ذاته لا تحب بفطرتها السليمة أن يتعدد عليها الرجال ، حتى أن بعض السيدات يموت زوجها فتأبى أن تتزوج بعده ، مع أن زواجها بعد وفاة زوجها حلال ، ولكنها تعتبر أن من كرامتها على نفسها ألا يتعدد عليها الرجال.ومن فحولة الرجال أنه يحب أن يتعدد عند النساء ، فأعطى اللّه للرجل ما يثبت له الفحولة ، وأعطى للمرأة ما يثبت لها العفة والاعزاز.وفى الجنة لن تغار الزوجة كما تغار فى الدنيا ، لأنها لن تذهب إلى الجنة بطبعها ، ولكن يتغير الطبع ، قال الحق تبارك وتعالى : { ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار } الأعراف 43 ، { ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين } الحجر 47 ، الغل : الحسد والعداوة والحزازة فى الصدور.