الزواج بدون موافقة الأب قد يكون لرفض الأب لمن تقدم لأبنته؟
قد تنظر الفتاة لرفض والدها بالعناد من طرفه لمن تقدم لخطبتها وتفكر بالزواج بدون إذن والدها، فننصح كل فتاة أن تتأنى، وتصبر في هذه المسألة الخطيرة؛ لأن والدها قد يكون عنده أسباب أخرى غير العناد الذي تفكر هي فيه؛ لأن من شأن الوالد أن يفرح بزواج أولاده لا أن يتعنت في ذلك، ولهذا فعلى الفتاة أن توسط أقاربها أعمامها أو أخوالها أو نحو ذلك في هذه المسألة، فإذا تبين لها أن والدها على حق فيجب أن تلزم طاعته لمصلحة نفسها، لأن الوالد عنده من تجارب الحياة فوق ما عندها، وإذا كان الوالد متعنتًا وثبت ذلك، فعليها أن تصبر طويلاً قبل أن تقرر مخالفة أبيها؛ لأن في ذلك تقطيعا للأرحام، وتفريقا للأسرة، لا يكافئه أي أمر آخر.
حكم الزواج بدون موافقة الولي الأب؟
وإذا تزوجت الفتاة بغير إذن أبيها وبغير إذن أحد من أوليائها مثل أخيها في حال عدم وجود الأب، فإنها تكون مخطئة شرعًا، لأن النبي ﷺ يقول “أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فزواجها باطل باطل باطل”، والحل الأمثل أنها مع الصبر الطويل توسط الأهل والأقارب، والعلماء الذين في المساجد القريبة منها.
فإذا فرضنا أن الوالد رفض رفضًا نهائيًا فعليها أن تصرف نظرها عن هذا الزواج الذي سيؤدي إلى تقطيع الأرحام وعند الله مغانم كثيرة ستأتي إلى الفتاة ببركة طاعة الوالدين، ونحن نقول لها ذلك من باب النصيحة الشرعية، ومن باب التجارب الواقعية، فكم من فتاة تزوجت بغير إذن أبيها وأسرتها، ثم ندمت بعد ذلك ندمًا شديدًا، حيث لا ينفع الندم.