العمل في البنوك الربوية حرام لما فيه من الإعانة على الربا. على أن بعض العلماء قد ذهب إلى جواز العمل بالبنوك الربوية إذا خاف على نفسه الهلاك من شدة الجوع، وما أصعب أن يصل أحد إلى هذه الحالة. ونحن لا نفتي بهذا، ونرى أن العمل في البنوك الربوية حرام قطعا.
والأفضل أن يبتعد المسلم عن هذه الشبهات، فلا يجوز الزواج بشخص يعمل في بنك ربوي حتى لو كانت نيته متجهة إلى تركه إلا إذا تركه بالفعل.
يقول الدكتور علي محيي الدين القرة داغي:-
الأصل أن لا يتعامل الإنسان المسلم الحريص على دينه في البنوك الربوية؛ تطبيقا لقول النبي (ﷺ): لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال هم سواء” ولكن بعض العلماء المعاصرين منهم فضيلة الشيخ القرضاوي أجاز العمل في مثل هذه البنوك في الحالات التالية:
1) أن لا يجد الإنسان عملا مناسبا بسبب تخصصه إلا في مثل هذه المؤسسات المالية، وحينئذ يجوز له أن يتعين فيها، ثم إذا وجد فرصة يتركها ليعمل في مجال آخر، مشروع.
2) أن يدخل الإنسان في مثل هذه المؤسسات لكسب خبرة لا يجدها في المؤسسات الأخرى، فيتعين فيها حتى يكتسب هذه الخبرات، ثم بعد ذلك يسعى جاهدا للانتقال للمؤسسات الإسلامية أو الأعمال الحرة حتى يطبق ما اكتسبه من هذه الخبرات.