إذا تاب المسلم وحسنت توبته فإن الله تبارك وتعالى يقبل هذه التوبة، ويكون أشد فرحًا بتوبته من ذلك الرجل الذي ضاعت دابته وعليها زاده وهو في الصحراء، ثم نام فاستيقظ فوجدها فوق رأسه..

قال تعالى : “قل يا عباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا…”، فإذا حسنت توبة الإنسان فلا يعني ذلك أن الجريمة تلاحقه، وأن عدم قبول فتاة مسلمة عفيفة الزواج منه عقوبة له، وعليه أن يبحث وأن يأخذ بالأسباب، و”التائب من الذنب كمن لا ذنب له” كما ورد في الحديث؛ فلا ينطبق عليه بعد توبته قول الله تعالى: “والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك.

وبالمقابل فإنه يجب على المسلم أن يحفظ نفسه من الفتن وعدم الوقوع في الحرام، ويسعى للزواج ويتقرب إلى الله دائما بمحافظته على الصلاة في أوقاتها وقراءة القرآن وذكر الله تعالى ومصاحبة الأخيار والبعد عن كل صحبة فاسدة أو صحبة تذكره بالمعاصي أو تدعوه لمعصية الله.