الواجب على المسلم الذي يقرض الناس قرضا حسنا أن لا يضطرهم إلى القرض الربوي عند طلبه اقتضاء الدين له، فالله عز وجل يقول : (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة : 280 )
خاصة وأن المقرض يطلب الحلال ، وكان عمله طيب في تيسير الحلال على الناس من خلال إقراضهم لوجه الله بدون ربا.
ولكن إذا فعل المقترض هذا من تلقاء نفسه لظروفه وأخذ قرضا ربويا، أو لأن بعضهم أفتاه بجواز ذلك للضرورة فقد رخص بعض أهل العلم في اقتضاء الدين من الربا، حكى هذا ابن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم.
مع إن الأولى ألا يضطر صاحب الدين المدين إلى القرض الربوي وأن على المدين لا يلجأ إلى الربا للنصوص الشرعية التي تحرم ذلك.