إذا خصص المسلم مكانًا للصلاة، وأصبح مصلى أو مسجدًا للناس عامة، فلا يجوز الرجوع عن عمله، أما إن خصص مكانًا في بيته، فليس له أحكام المسجد، ولا يأخذ حكم المسجد العام .
وقد جاء في كتاب أحكام القرآن للإمام ابن العربي الفقيه المالكي مانصه:
{ مساجد الله } يقتضي أنها لجميع المسلمين عامة ، الذين يعظمون الله تعالى ، وذلك حكمها بإجماع الأمة ; على أن البقعة إذا عينت للصلاة خرجت عن جملة الأملاك المختصة بربها (أي صاحبها ) ، فصارت عامة لجميع المسلمين بمنفعتها ومسجديتها ، فلو بنى الرجل في داره مسجدا وحجزه عن الناس ، واختص به لنفسه لبقي على ملكه ، ولم يخرج إلى حد المسجدية ، ولو أباحه للناس كلهم لكان حكمه حكم سائر المساجد العامة ، وخرج عن اختصاص الأملاك .انتهى