صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان. رواه البخاري ومسلم، وقال النبي ﷺ: إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له. رواه مسلم.
وفي حديث البخاري: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان. وروى ابن ماجه عن عوف بن مالك أن النبي ﷺ قال: الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة. وصححه الألباني أيضاً.
وسوسة الشيطان للإنسان:
جعل الله تعالى – لحكمة أرادها سبحانه وتعالى- قوة وقدرة للشيطان على الاتصال بنفس الإنسان، والوسوسة لها بالشر، فالشيطان عدو للإنسان، كما قال الله تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا { فاطر:6}، وهو يجري من ابن آدم مجرى الدم، ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله ﷺ قال: “إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم”.
هل الشيطان يتدخل في أحلام الإنسان:
بناء على الأحاديث السابقة فإن الشيطان يمكن أن يتدخل في أحلام الإنسان ويوسوس له فيها ليحزنه وليضله، وقد جعل الله تعالى له القدرة على ذلك في هذه الدنيا ابتلاء وامتحاناً، فالأمر كله بيد الله تعالى، ولا يخرج شيء منه عن مشيئته وإرادته.