الرؤيا الحسنة المبشرة مؤشر على صلاح الرؤيا، فقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة. وفي رواية: الرؤيا الحسنة.
قال ابن حجر عند الكلام على حديث (الرؤيا الحسنة) قال المهلب: فالناس على هذا ثلاث درجات: الأنبياء ورؤياهم كلها صدق، وقد يقع فيها ما يحتاج إلى تعبير. والصالحون والأغلب على رؤياهم الصدق، وقد يقع فيها ما لا يحتاج إلى تعبير، ومن عداهم يقع في رؤياهم الصدق والأضغاث.
ماذا يفعل من رأى رؤية حسنة:
من رأى رؤيا حسنة فعليه أن يحمد الله ويشكره، ويزيد في طاعته ويجاهد نفسه وهواه والشيطان للابتعاد عن المعصية شكرا لله على تلك النعمة، ويكثر من الأعمال التي يحبها الله تعالى حتى يحبه ويحقق له مناه ويؤمنه مما يخاف، فقد روى البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه..
ومن الأعمال التي يحبها الله الحب في الله والبغض فيه، ويدل لذلك ما في الموطأ وصحيح ابن حبان أن رسول الله ﷺ قال: قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتزاورين في.
على ماذا يدل تكرار الرؤيا:
ليس بالضرورة تكرار رؤيا بعينها بل يكفي أن تقع البشارة مرة واحدة، ولكن الذي قد يتكرر هو الرؤيا الصالحة وهذا يتوقف على ثبات المرء على الطاعة واجتنابه للمعاصي.