هناك نوعين من هذه العمليات التجميلية:
النوع الأول : هو لإصلاح عيب خِلقي كأن يكون للإنسان أصبع زائدة، أو تشوهات في الوجه أو أي جزء من أجزاء الجسم، وهذا التشوه يسبب له حرجا اجتماعيا ، أو ألما نفسيا أو بدنيا، وبالتالي يدخل هذا النوع في التداوي الذي حثنا عليه الإسلام وأمرنا بها من باب الأخذ بالأسباب .
النوع الثاني : هو الناتج عن الهوس الإعلامي بالجنس، والمتاجرة بالمرأة التي كرمها الله عز وجل، وحثنا النبي على الرحمة بها، والشفقة عليها، فحولناها إلى تجارة رخيصة تباع وتشترى ، وكأننا بهذا رجعنا إلى عهد الرقيق، فيطلب الزوج من زوجته أن تكون بشكل معين أعجبه، فيريدها أن تكون نحيفة، فيخضعها لمجموعة من العمليات المؤلمة، فيطلب منها شفط الدهون وتصغير الثدي والأرداف وغير ذلك..
ويعمل الأطباء مشارطهم وأدواتهم في هذه المرأة المسكينة، وتظل تحت تأثير المخدر لساعات طويلة، ثم تدفع أو يدفع زوجها المبالغ الطائلة، حتى إذا خرجت المرأة فرح بها زوجها إلى حين ثم تعود على هذا الشكل، ورأى شكلا أخرى فإذا به يريد من زوجته أن تكون بدينة ممتلئة… ، فتمر بنفس التجربة مرة أخرى وتخضع راغمة أو طائعة لمشرط الطبيب حتى يعيدها كما كانت مرة أخرى .
إن الجمعيات التي تنادي بحقوق المرأة وتقيم الدنيا ولا تقعدها من أجل الختان وهو قطع جزء بسيط حتى لو تم تحت إشراف الطبيب، ويراعى فيها كافة الاحتياطات الصحية والقواعد المهنية لا يتفوهون بكلمة تجاه هذا الاعتداء الصارخ على جسد المرأة .
ولذلك اجتمعت كلمة العلماء المعاصرين على جواز النوع الأول من عمليات التجميل وحرمة النوع الثاني.
ويمكن مطالعة المواد التالية لمن يبحث عن الحكم الفقهي في عمليات التجميل:
عمليات التجميل حكمها وضوابطها
تجميل الأنف
الجراحات التجميلية
عمليات التجميل وشفط الدهون
ذهاب المرأة لصالون التجميل
استعمال الأطعمة والأغذية في التجميل
شد الجلد تزينا للزوج
أنواع عمليات التجميل
حكم عمليات التجميل