خلاصة الأمر في المسألة قولان:
القول الأول: قال به الحنفية والحنابلة وخلاصته أنه لا يجوز الدعاء في الصلاة بما يشبه كلام الناس الذي يستخدمونه في حديثهم اليومي، وفضلوا الدعاء بألفاظ القرآن الكريم وأدعيته والدعاء بما دعا به النبي ﷺ.
القول الثاني: وهو للمالكية والحنابلة أنه يجوز الدعاء بأي شيء سواء أكان الدعاء واردا في القرآن أو السنة، أو دعاء قاله العبد مثلا يا رب نجحني، أو يارب ارزقني زوجة، أو يارب اشف والدي وهكذا، ولكنهم أبطلوا صلاة من دعا بحرام كمن قال رب سهل لي الزنا، أو يارب سهل لي السرقة، أو يارب سهل لي الرشوة، فهذا دعاء بحرام في الصلاة، وهو يبطلها، أو يدعو بشيء مستحيل كأن يقول مثلا يارب رد علي والدي ووالده قد مات، أو يارب أحي لي فلانا، فهذا دعاء بمستحيل في الصلاة يبطل الصلاة.