السحر حقيقة لا تنكر ، وقد ورد من أثره في القرآن أنه يفرق بين المرء وزوجه ، وطرق دفعه وإزالته كثيرة ، وجماعها في التحصن بحصن الله ، والتعوذ والاستعانة به ، ومن الطرق النافعة في ذلك ، إزالة السحر نفسه ، كما حدث مع النبي ، وما يدعيه الناس من الرؤية وما يحدث للناس من أحداث لا يدل ضرورة على وجود سحر ، ولكن الأمر يحتمل ذلك كما يحتمل غيره،  ويمكن الاستعانة بأحد الصالحين المتمسكين بدين الله عز وجل للتأكد من وجود سحر أصلا أم لا ، والمساعدة في إبطاله إن وجد .

علاج المريض من السحر:

هذا برنامجا عمليا لعلاج المريض بالسحر نفسه بنفسه:-

– المحافظة على الصلوات في أوقاتها ، وفي جماعة ما أمكن .
– المواظبة على أذكار الصباح والمساء والأذكار الأخرى مثل أذكار الدخول والخروج واللبس والخلع والطعام والشراب ودخول الحمام…
– كثرة الاستغفار والصلاة على النبي  وقول( لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ،وحسبنا الله ونعم الوكيل).
ـ قراءة سورة البقرة كاملة يوميا أو استماعها مع تغميض العينين أثناء الاستماع .
ـ عدم استماع الأغاني وعدم التدخين و الإبتعاد عن سائر المعاصي .

هل سورة البقرة تبطل السحر في البيت:

-جاء في مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذي والنسائي من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله  قال “لا تجعلوا بيوتكم قبورا فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان” وقال الترمذي حسن صحيح.

-وقال أبو عبيد القاسم بن سلام حدثني ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله  “إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه.

-وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله  “إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن البقرة وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله شيطان ثلاثة أيام” رواه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم وابن حبان في صحيحه

هل التحصن يحمي من السحر والعين:

التحصن من السحر والعين بالمعوذات وسورة الإخلاص والأذكار.

فعنْ عبدِ اللَّهِ بنِ خُبَيْب بضَمِّ الْخَاءِ المُعْجَمَةِ رضي اللَّه عَنْهُ قال : قال لي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « اقْرأْ : قُلْ هوَ اللَّه أَحَدٌ ، والمعوِّذَتَيْن حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصبِحُ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كلِّ شَيْءٍ » . رواهُ أَبو داود والترمذي وقال : حديثٌ حسن صحيح .
وعنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَانَ رضيَ اللَّه عنهُ قالَ : قالَ رَسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كلِّ يَوْمٍ ومَسَاءٍ كلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَع اسْمِهِ شيء في الأرضِ ولا في السماءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعلِيمُ ، ثلاثَ مَرَّاتٍ ، إِلاَّ لَمْ يَضُرَّهُ شَيءٌ » رواه أبو داود ، والتِّرمذي وقال : حديث حسن صحيح .

أفعال خاطئة في معالجة المسحور:

أما مايفعله البعض من خنق المريض فلا ينبغي إلا للمعالج الحاذق؛ لأنه ربما تسبب في قتل المريض، والأفضل منه هو القرآن المقروء سماعا أو على الماء.