استقدام الخدم في هذا العصر مما عمت به البلوى وهو أمر مشروع في الجملة لقوله تعالى: ( ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ).[الزخرف:32] وداخل في باب الإجارة الخاصة.
محاذير استقدام الخادمة؟
يجب على من أراد أن يستقدم خادمة أن يتجنب عدة محاذير منها:
الأول: كون الخادمة غير مسلمة يترتب على ذلك تأثيرها على من في البيت بعاداتها وعقيدتها.
الثاني: الخلوة بها من جانب الرجال الموجودين في البيت أو خلوة الخادم الذكر بامرأة موجودة بالبيت.
الثالث: أن تكون مسلمة غير ذات دين لما يترتب على ذلك من المفاسد العظيمة.
وقد تساهل كثير من الناس فوقعوا في هذه المحاذير.
الواجب على المسلم عند استتقدام الخدم؟
فعلى المسلم أن يتحرى الأفضل فالأفضل، وأن يجتهد في اختيار من كان أقرب منهم إلى الخير وأبعد عن مظاهر الفسق لأن بعض المسلمين يبدي الإسلام وهو غير ملتزم بأحكام الإسلام فيكون ضرره بليغاً.
وعلى المخدوم أن يراعي حق الخادم فيما اتفق عليه ولا يبخسه حقه لقوله ﷺ: “المسلون عند شروطهم”.