المسلم يسمع ويطيع لله عز وجل سواء فطن إلى الحكمة من ذلك أو لم يفطن إليه لأن من معانى الإسلام الاستسلام والخضوع لله عز وجل وبعد تقرير هذه الحقيقة لامانع من البحث في الحكم المترتبة على أوامر الله تعالى.

يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني:
المصافحة بين الجنسين الأجنبيين إذا كانت بحائل فلا مانع منها وإن كان عدمها أولى لعدم الحاجة إليها إلا تقليد الغرب وقد تؤدى إلى ممنوع وأما إن كانت بغير حائل فهى ممنوعة والدليل على ذلك امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن مصافحة النساء فى البيعة والمعاهدة.

يقول علم التشريح : هناك خمسة ملايين خلية في الجسم تغطى السطح .. كل خلية من هذه الخلايا تنقل الأحاسيس فإذا لامس جسم الرجل جسم المرأة سرى بينهما اتصال يثير الشهوة، ويضيف علم التشريح : حتى أحاسيس الشم فالشم قد ركب تركيبا يرتبط بأجهزة الشهوة فإذا أدرك الرجل أو المرأة شيئا من الرائحة سرى ذلك في أعصاب الشهوة وكذلك السماع وأجهزة السمع مرتبطة بأجهزة الشهوة فإذا سمع الرجل أو سمعت المرأة مناغمات من نوع معين كأن يحدث نوع من الكلام المتصل بهذه الأمور أو يكون لين في الكلام من المرأة فإن كله يترجم ويتحرك إلى أجهزة الشهوة !

وهذا كلام رجال التشريح المادي من الطب يبينونه ويدرسونه تحت أجهزتهم وآلاتهم ونحن نقول سبحان الله الحكيم الذي صان المؤمنين والمؤمنات فأغلق عليهم منافذ الشيطان وطرق فساده قال تعالى : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور 30