الحج هو الركن الخامس من أركان اللإسلام، وهو اتجاه المسلمين إلى مكة في وقت معين من العام مؤدين شعائر الحج بترتيب وكيفية محددة تُسمى مناسك الحج،والحج فرض عين واجب على كل مسلم عاقل بالغ وقادر؛ فهو أحد أركان الإسلام الأساسية، يقول رسول الله ﷺ :”بُني الإسلام على خمس: شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إقام الصلاة، إيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.”
يقول الأستاذ الدكتور أحمد الشرباصي ” رحمه الله تعالى ” الأستاذ بجامعة الأزهر :
الحج إحدى قواعد الإسلام الخمس، وقد فَرَضَهُ الله عَلَى القادر المستطيع فقال في محكم آياته : (وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسِتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) (آل عمران: 97). فإذا توافر للإنسان القدرة والاستطاعة والنفقة وأمن الطريق كان الحج مفروضًا عليه، سواء أكان على الفور كما يقول بعض الفقهاء، أم كان على التراخي كما يقول بعض آخر.
وإن كنا نستحسن أنه ما دام قد توافرت الأسباب والوسائل، ولم يُوجد مانع من الموانع، أن يُبادر الإنسان إلى أداء الحج. فإن المستقبل محجوب غير معلوم، (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) (لقمان: 34).
وليس هناك ارتباط أو تلازم بين الحج والزواج، فمِن الممكن للإنسان أن يحج وإن كان غير متزوج، إلا أنه ينبغي لنا أن نتذكر أن الزواج قد يكون مفروضًا على الإنسان إذا تيقن أنه سيقع في الفاحشة إذا لم يتزوج، وفي هذه الحالة يجب عليه المُبَادَرَة إلى وقاية نفسه وتحصينها بالزواج، وفي هذه الحالة يبدأ بالزواج. وإذا تيسَّر له الحج عقب ذلك قام بأدائه.
وقد شَرَعَ الإسلام جواز أن يحج الإنسان عن والده أو والدته إذا ماتا وفاتهما الحج؛ وذلك لأن هذا الفرض يُعْتَبَرُ دَيْنًا للهِ في ذِمة الإنسان، ودين الله أحق بالوفاء، كما أشار إلى ذلك سيدنا رسول الله ـ ﷺ ـ في بعض أحاديثه.
كما أن ليس هناك تعارض بين السفر للعمل وأداء الحج.