يقول الدكتور مأمون المبيض :
ليس من النادر أن يرتبط الفتيات ببعض صديقاتهن، ولكن ككل شيء في الحياة لا بد من التوازن في العلاقات، فلا تخرج عن الحد المعقول والمنطقي والطبيعي كما يحدث مع البعض.
والقاعدة البسيطة بشكل عام أن العلاقة التي تبدأ تشغل البال وتشعر ببعض القلق يجب إعادة النظر فيها فقد تحتاج لبعض التوازن والتعديل من الطرفين، بل وتحتاج إلى تغيير في نمط الحياة والتفكير.
وليس من السهل القيام بمثل هذا التوازن خاصة عندما تشعر الفتاة بمحبة صديقتها الشديدة لها وعلى غير العادة بين الصديقات، ولا شك أن الفتاة تساعد صديقتها بعض الشيء عندما تحاول ترشيد العلاقة بينهما فلا تعود تأخذ كل اهتمامها واهتمام صديقتها في الحياة.
والنصيحة المفيدة أن يحاول الإنسان أن يوسع بعض الشيء دائرة العلاقات الاجتماعية مع الناس، ومن المفيد ألا يقصر الإنسان صداقاته مع شخص واحد، كما يفيد أن يكون للإنسان دوائر حركة وتفاعل وأنشطة متنوعة وهوايات واهتمامات مختلفة.
وننصح لكل من تجد شيء غير طبيعي أن تقوم الفتاة بمصارحة صديقتها بأنها قلقة من طبيعة العلاقة أو الصداقة، وأنها تود المحافظة على صداقتها، ولكن ترغب في ذات الوقت بوضع حدود لها. ولا بأس أن تطلع هي وصاحبتها على أجوبة مثل هذه في موقعنا أو من موقع موثوق به، فقد يكون في ذلك فائدة لهما معا..
نكرر ونؤكد أن هذه الطاقة الشعورية العارمة التي تتردد في جوانح كل فتاة تحتاج إلى استثمار يخرج بها من الدوائر الضيقة والحركة المحدودة التي تقتصر عليها الأنثى العربية في أوطاننا.
والله تعالى أعلم .