التوكيل في الأضحية
جاء تشريع الأُضحية في السنة الثانية للهجرة، قال سبحانه وتعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، وتُتيح الأضحية للعباد التقرُّب من ربّهم، وشكره على ما مَنّ به عليهم، كما أنّ فيها استشعارٌ وإحياءٌ لسُنّة نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام- مع ابنه إسماعيل -عليه السلام-؛ وذلك حين أمر الله -تعالى- إبراهيم بذَبحه، فاستجابا لأمره، إلّا أنّ الله حال بينه وبين ذَبْحه ابنه، وفَداه بكبشٍ عظيمٍ. ولا مانع شرعا من دفع مبلغ الأضحية إلى الجمعيات الخيرية أو إلى أشخاص ثقات ليقوموا بذبحها ، نيابة عن المضحي، لأنه هذا من باب الوكالة وهي جائزة في تنفيذ الأضاحي ونحوها، وله أجرها بل قد يكون بعض الأضاحي في بعض البلاد الفقيرة أكثر أجرًا من بعض بلادنا التي أنعم الله عليه بالخير الكثير ، فقد سمعنا عن بعض البلاد الفقيرة حينما وزعت الأضاحي عليهم قالت معظم العوائل :والله ما أكلنا اللحم منذ عام وارتفعت أكف الشيوخ والنساء والأطفال إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء لأصحاب هذه الأضاحي . أما بالنسبة لقص الشعر والأظافر لمن وكل في الأضحية قال بعض الفقهاء: إنه يجب على من يريد الأضحية أن لا يقص شعره ولا يستخدم الطيب وهذا رأي بعض الفقهاء وخالفهم عدد كبير من الفقهاء منهم الحنفية والشافعية وقالوا ذلك ليس من الواجبات وإنما من السنن والمندوبات، وعلى كل حال فالأضحية صحيحة حتى لو قام المضحي بقص شعره أو أظافره.
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
الإيمان وأثره في تحقيق النصر
من هدي الإسلام في العلاقة الجنسية بين الزوجين
المبشرات بانتصار الإسلام
حديث فراسة المؤمن
الله أكبر ..وأثرها في سلوك المسلمين
كيفية مراجعة المطلقة
نواقض الوضوء المتفق عليها
واجب المسلم تجاه السنة النبوية
صلاة قضاء الحاجة ودعائها: كما وردت في السنة النبوية
شرح أسماء الله الحسنى وفضلها
الأكثر قراءة