يقول الدكتور السيد صقر:
يقول الله تعالى : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) والتوابون : هم الذي كلما أذنبوا تابوا، يكررون التوبة كلما تكرر الذنب ، طالما أن التوبة في كل مرة صادقة خالصة لله تعالى، ولكن الذنب يأتي على غرة وفي غفلة دون إصرار ولا نية مسبقة .
فارجع إلى الله تعالى بتوبة جديدة نصوحا، ولا تقتل نفسك التي هي ملك لله تعالى وليست ملكا لك، فإن شئت أن تقتل فاقتل الذنب بتوبة صادقة ، واقتل الفتنة بقطع أساببها ، فاصحب الأخيار وارتد المساجد ، وابتعد أيها المسلم كل البعد عن أصحاب السوء وعن النظر للنساء المتبرجات، واقطع نفسك عن أماكن المعصية وعن كل ما يجر إلى المعصية، بغير هذا لا يمكن للمسلم أن يتوب توبة صحيحة .
عليك أيها المسلم بالصوم يوما بعد يوم ، وأتعب نفسك في ما ينفعك في الدين والدنيا ، وإن استطعت الزواج عندك الآن فتزوج، وإن لم تقدر على التوبة النصوح الفعلية.
أما مجرد الندم والبقاء على أسباب المعصية وترك النفس فريسة لها يمكن أن تفترسها الشهوة وأربابها في أي وقت فلا ينبغي من عاقل.