التلبين هو حَساءٌ يتخذ من ماء النُّخالة فيه لَبَنٌ، جاء في كتاب الآداب لابن مفلح:
التلبينة والتلبين بفتح التاء حساء رقيق من دقيق ونخالة، وربما جعل فيها عسل. سميت بذلك تشبيها باللبن لبياضها ورقتها. أهـ
وقال أبو نعيم في الطب:
هي دقيق بحت أو فيه شحم والداودي يؤخذ العجين غير خمير فيخرج ماؤه فيجعل حسواً فيكون لا يخالطه شيء فلذا يكثر نفعه، وقال الموفق البغدادي: التلبينة الحساء ويكون في قوام اللبن وهو الرقيق النضيج لا الغليظ النيء.أهـ
جاء في لسان العرب لابن منظور:
قال الأَصمعي: التَّلْبينة حَساء يعمل من دقيق أَو نخالة ويجعل فيها عسل، سميت تَلْبينة تشبهاً باللَّبَن لبياضها ورقتها أهـ
أما عن فوائدها فقد جاء فيها جملة من أحاديث صحيحة منها ما جاء في البخاري: عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أنها كانت إذا مات الميت من أهلها، فاجتمع لذلك النساء، ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها، أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت، ثم صنع ثريد فصبت التلبينة عليها، ثم قالت : كلن منها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (التلبينة مجمة لفؤاد المريض، تذهب ببعض الحزن).
وجاء أيضا: أن أم المؤمنين عائشة كانت تأمر بالتلبين للمريض وللمحزون على الهالك، وكانت تقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن التلبينة تجم فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن) أخرجه البخاري في صحيحه.