ذكر الله والصلاة بالليل لهما ثواب كبير يفوق لذة النوم فى الفراش الناعم الوثير.
يقول الشيخ عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا – رحمه الله تعالى -:
جاء في فضل الذكر نصوص كثيرة منها: قوله ـ تعالى: { وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر }. وقوله: { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }. وقول النبي ( ﷺ ) فيما رواه الترمذي وأحمد والحاكم وقال صحيح الإسناد: “ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق أي: الفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ذكر الله”.
وقوله فيما رواه أحمد “ما عمل آدمي قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله (عز وجل).
وذكر الله مطلوب في كل حال إذا كان الإنسان منفردا أو في جماعة.
وجاء في فضل مجالس الذكر حديث: “إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: حلق الذكر. فإن لله (تعالى) سيارات من الملائكة يطلبون حلق أو حلق الذكر فإذا أتوا عليهم حفوا بهم”.
وحديث “لا يقعد قوم يذكرون الله (تعالى) إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده.
أمامعنى (تعرى بالليل ): استيقظ من النوم، وتقلب على الفراش، ولا يستطيع العودة إلى النوم.
جاء في ذلك قوله ( ﷺ ): “من تعار من الليل وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا؛ استجيب له فإن توضأ وصلى؛ قبلت صلاته وقال ( ﷺ ): إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التآمات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنها لن تضره.
وفى رواية مسلم: “إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه”.
وأما الدعاء إذا قام ففي الصحيحين أنه: ( ﷺ ) كان إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، ومحمد حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، واليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أما الأدعية والأذكار أثناء قيام الليل فكثيرة.وللمصلى أن يدعو بما شاء.