إذا كانت عند الإنسان وديعة خاصة أودعها له شخصيًا شخص آخر، ثم غاب وانقطعت أخباره تمامًا، ولا يوجد أحد من أقاربه، فإن الإنسان المودع لديه الوديعة ينبغي له أن يتأكد أولا من وفاة المودع الغائب قدر استطاعته، وأن يتأكد من عدم وجود أي قريب له، وأن يبذل في البحث كل ما يستطيع، فإذا لم توجد للغائِب حياة، ولم يجد أحدا من أقاربه، فعلى المودع لديه أن يتصدق بهذا المال، أو يوجهه إلى جهة بِرٍّ عامة، ومن الاحتياط له أن يُشهد على ذلك .
وأما الشخص الذي توجد لديه وديعة من رجل سمع أنه فقد سمعه وبصره، فعليه أن يتأكّد أولاً ممّا سمع، وأن يقابل الشخص المودع ليعيد إليه وديعته حسبما يمكن، وإن كان لهذا المودع وكيل وقائم بأمره، فإن المودع لديه يسلم الوديعة لذلك الوكيل مع الإشهاد على التسليم احتياطًا .