اشترط العلماء أن يذكر المرء على الذبيحة اسم الله تعالى، ولا يشترط اسمًا معينًا من أسماء الله تعالى، فكل الأسماء الحسنى ذكر لله تعالى، كما لا يشترط أن تكون التسمية بالعربية فإن ذكر الله تعالى بغير العربية جائز، وإن كان الأفضل أن يكون باللغة العربية .
يقول الشيخ حسنين مخلوف مفتي مصر الأسبق رحمه الله:
لا يُشترط ذلك بلْ الشرط ذكْر اسم الله ـ تعالى ـ أيِّ اسم كان، لقوله ـ تعالى ـ: (فَكُلُوا ممَّا ذُكِرَ اسمُ اللهِ عليهِ إنْ كُنتمْ بآياتِهِ مُؤمنينَ. ومالكمْ ألَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسمُ اللهِ عليهِ).الأنعام 118 – 119 من غير فرْق بين اسم واسم، فإذا ذُكر أي اسم من أسمائه ـ تعالى ـ كان المأكول ممَّا ذُكر اسم الله عليه، فلم يكن مُحرَّمًا سواء قرَن بالاسم الصفة بأن قال: “الله أكبر” ” الله أجلُّ” “الله أعظمُ” “الله الرحمن الرحيم”، ونحو ذلك، أو لم يَقرن، بأن قال: الله أو الرحمن أو الرحيم. وسواء أكانت التسمية بالعربية أو بالفارسية أو بأيِّ لسان كان وهو لا يُحسن العربية أو يُحسنها .
ورُوي عن أبي يوسف: لو أن رجلًا سمَّى على الذبيحة بالرومية أو الفارسية وهو يُحسن العربية أو لا يُحسنها أجزأه ذلك عن التسمية؛ لأن الشرط في الكتاب والسنة ذكر اسم الله مطلقًا عن تقييده بالعربية أو الفارسية أو غيرها .