حكم التسمية بعبد المسيح:

التسمية بعبد المسيح حرام، حرام، حرام . وحرمتها مضاعفة، حيث إن تحريمها لا يأتي من جهة واحدة، بل من جهتين :
الأولى:  أن كل اسم معبد لغير الله تحرم التسمية به بإجماع المسلمين . سواء كان هذا المضاف إليه نبيًا أم صحابيًا أو وليًا من الصالحين أم غير ذلك . فلا يجوز أن يسمي المسلم: عبد النبي أو عبد الرسول أو عبد الحسين أو عبد الكعبة أو غيرها . قال ابن حزم: اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد العزى، وعبد هبل، وعبد عمر، وعبد الكعبة، حاشا عبد المطلب .

الثانية : أن هذا الاسم خاصة من الأسماء التي يتميز بها غير المسلمين، والتي ينبيء مجرد ذكرها عن الهوية الدينية لصاحبها . فهو اسم نصراني صرف، والتسمي به من خصائص النصارى وسماتهم الدينية المميزة . ولهذا كان التشبه بهم في ذلك داخلاً في دائرة الحديث القائل: ” من تشبه بقوم فهو منهم ” والمراد: التشبه بهم فيما هو من سماتهم الدينية خاصة .

هل توجد علاقة بين اسم المولود وطول عمره:

التسمية باسم معين كتسمية المولود مثلا بعبد المسيح لكي يبقى على قيد الحياة ولا يموت مبكرا، هذا ضرب من الشرك الذي يحاربه الإسلام . وذلك لما فيه من اعتماد على غير الله تعالى، وعلى غير الأسباب والسنن الكونية التي وضعها وأقام عليها نظام هذا الوجود، فشأن هذه التسمية شأن تعليق الودع، ونحو ذلك مما عده النبي صلى الله عليه وسلم شركًا، وحذر منه أشد التحذير .
ولا يوجد – في نظر الدين ولا العقل ولا العلم – علاقة بين اسم المولود وبين حياته أو موته . وواجب على كل مسلم ومسلمة أن يحترموا القوانين الكونية . ويأخذوا بالأسباب المشروعة، ويعرضوها على المختصين من الأطباء، ويتوكلوا على الله سبحانه متوجهين إليه بالدعاء لحفظ أبنائهم وأن يصرف عنهم السوء.

الإعتقاد بالله وحده واجب على كل مسلم:

ولا يجوز لأي مسلم أن يعتقد بغير الله سبحانه وتعالى في النفع والضرر وفي الحياة والموت فلا يحفظ إلا الله ولا يمنع إلا الله ولا يبقي إلا الله ولا يأخذ إلا الله فلا الأسماء ولا غيرها يمكن أن يغير شيء من قدر الله، فمن كان اعتقاده جازما بالله وحده دون غيره فإن الله سبحانه وتعالى سيكرمه بهذا اليقين وهذا الإيمان.

وأما اللجوء إلى التسمية بأسماء غير المسلمين، أو الذهاب إلى الكنيسة أو معبد لغير المسلمين أو ” تعميد ” الطفل بعد ولادته، كما قد يغرر ببعض العوام في القرى، فكل هذا من الشرك الذي يجر من فعله إلى الخروج من الإسلام، إذا هو أصر عليه، بعد التنبيه والتذكير .
وواجب العلماء أن ينبهوا العامة ويعلموهم ما جهلوا حتى لا يقعوا في شرك المضللين والدجالين .