التوبة إلى الله مطلوبة، والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة، وشعور المؤمن بالنّقص في أداء الواجِب لله يدعوه إلى الرجوع إليه، حتى لو كان التقصير في مندوبات، فمن باب أولى تكون التوبة من التقصير في الواجبات.
وقال العلماء:

إن أركان التوبة ثلاثة: الإقلاع عن الذَّنب، والنَّدم على ما فرط منه، والعزم على عدم العودة إليه، وإذا كان العِصيان متعلِّقًا بحقوق الغير كالسّرقة مثلاً وجب ردُّ المسروق إلى صاحبه أو طلب السّماح منه.
ولا تُقبل هذه التوبة إلا إذا كانت خالِصة لله صادرة من أعماق القلب، لا يُكتفَى فيها باللسان فقط.
ولو وقعت التوبة بهذه المُواصَفات يُرجَى قَبولها، ويُرجى استقامة السلوك بعدها.
وعدم العودة إلى المَعصية أمر لا يَجزِم به الإنسان، فالإنسان معرَّض للخطأ غير معصوم، لكن لو صدَق في توبته ثم غلبه الشيطان وأخطأ، ثم بادر بالتّوبة الخالِصة يُرجَى أن يعفوَ الله عنه، فباب التّوبة مفتوح إلى أن تقوم الساعة أو يحتضر الإنسان، والمُهِمّ هو الإخلاص فيها، والمبادرة بها عند المَعصية.