البرمجة اللغوية العصبية (NLP) اختصار لـ: NEURO LINGUISTIC PROGRAMMING وهو علم يبحث في أمرين:
الأول: برمجة الجهاز العصبي لدى الإنسان على القناعات الإيجابية، والتخلص من القناعات السلبية (الاتصال بالذات) ومنه التحكم في التفكير والإدراك والتركيز والقيم.
الثاني: برمجة لغة الاتصال بالآخرين حتى تكون مثمرة وفعالة سواء كانت لغة الكلام أو لغة الحركات والعيون (الاتصال بالآخرين).
يقول الشيخ الدكتور.خالد بن سعود الحليبي (وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالأحساء) بالسعودية:-
فقد كثر الحديث عن علم البرمجة العصبية اللغوية، ولعل بعض من تحدث لم يدخل ولا دورة واحدة من دورات الـ “nlp”، ولذلك فإن تصوره عنه ليس تاماً، ولكني أخذت دورة في هذا العلم من ثلاثين ساعة، ومنحت دبلوما فيها، وقد قدمها لنا أحد طلبة العلم، يحفظ كتاب الله بعدة قراءات، ودرس الفقه والشريعة على عدد من المشايخ الفضلاء، وكان مبدعا في ربط برنامجه بالتصور الإسلامي، دون أية محاولة للي أعناق النصوص لتطاوع ما يقول. وما يقال عن الطقوس الدينية القديمة وتداخلها مع هذا العلم، فهو من مسؤولية المدرب، بأن يتقي الله، فلا يقدم إلا ما يتفق والتصور الإسلامي.
ثم إني أوصي المدربين كذلك ألا يضخموا الجانب المادي والقدرات الفردية على الجانب الروحي، والقدرة الإلهية، فمهما كان الفرد قوي الإرادة منظما في حياته، مخططاً مبرمجاً نفسه بقدرة فائقة يبقى الأمر كله لله تعالى، ولعل حادث الهجرة أوضح من أن يفصل فيه، فقد قام الرسول -ﷺ- بعدد من الإجراءات الأمنية، ومع ذلك فإن المشركين وصلوا إلى فوهة الغار، وهنا قال الرسول -ﷺ- للصديق-رضي الله عنه-: “ما ظنك باثنين الله ثالثهما” متفق عليه أخرجه البخاري (3653)، ومسلم (2381) وغيرهما من حديث أبي بكر – رضي الله عنه-.
والخلاصة : إن أي علم إنساني يأتي من الغرب فعلينا غربلته والاستفادة منه، فالوقوف في وجهه لن يوقفه، بل سيجعل وباله أشد حين يقدمه غير الصالحين، أما الآن فإن هذا العلم غالب من يقدمه هم من المعدودين في المستقيمين، هكذا نحسبهم والله حسيبهم، ولا نزكي على الله أحداً، وهؤلاء وإن أخطأوا فعلينا النصيحة لهم، ولكن يبقون أولى من غيرهم لتقديم هذه العلوم. على أني أحذر من الفتنة بكل دخيل، من أن يكون بديلا عن منهاج حياتنا، وتأسينا برسولنا ﷺ.
يقول شاعر الأحساء الشيخ عبد العزيز آل مبارك:
وخذوا من الغربي خير علومه *** وذروا قبيح خلائق وطباع.