البراق: هي الدابة التي ركبها النبي ﷺ، خلال رحلة الإسراء والمعراج، والتي كانت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
وقد أنزل الله سبحانه وتعالى فيها : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ) [الإسراء:1] فهذه الآية العظيمة بين فيها سبحانه وتعالى حادثة الإسراء.
وقد أسري بالنبي ﷺ من مكة على البراق، وقال فركبه هو وجبريل حتى وصلوا إلى بيت المقدس، وصلى هناك بالأنبياء.
وورد وصف البراق الذي ركبه النبي ﷺ في الصحيحين ، قال رسول الله ﷺ: ( أتيت بالبراق، وهو دابة أبيض ، طويل ، فوق الحمار، ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه ) .
قال ﷺ: ( فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء ).
قال الحافظ ابن حجر :
وفيه دلالة على أن البراق كان معدا لركوب الأنبياء، خلافا لمن نفى ذلك “
وعن أنس : أن النبي ﷺ أتي بالبراق ليلة أسري به ، ملجما ، مسرجا، فاستصعب عليه، فقال له جبريل: ( أبمحمد تفعل هذا؟ فما ركِبك أحد أكرم على الله منه ) قال: ” فارفض عرقا “. صححه الألباني في “صحيح الترمذي.
ولم يثبت في حديث ، لا مرفوع ولا موقوف – فيما نعلم – أن البراق كان له جناحان ، وإنما ورد ذكر ذلك في بعض الأخبار التي لا يحتج بها لضعف سندها .
اقرأ أيضاً:
الإسراء والمعراج .. في ذكرى الحادثة
الإسراء والمعراج.. قراءة في أحداث التاريخ وواقع الذكرى
مقاصد الإسراء والمعراج .. اجتهادات فقهية
رحلة الإسراء والمعراج .. مقدمات ومقاصد
الدعاء ليس مجرد عبادة .. من دروس الإسراء والمعراج
المقصد الأعلى من وراء رحلة الإسراء والمعراج ؟